311

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ویرایشگر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

ناشر

دار الغرب الاسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٢ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

قال (^١): «وسمعت بعض من أدركت من أكابر خدام الحرم الشريف وغيرهم من أهل المدينة يقولون: أنها الكبرى القبلية، وأن الفقيه الصالح أبا العباس أحمد بن موسى بن عجيل ﵀ وغيره من صلحاء اليمن إذا جاؤها للتبرك (^٢) بها إنما يقصدون/الكبرى [القبلية] (^٣) والحديقة التي هي فيها اليوم وقف على الفقراء والمساكين والواردين [والصادرين] (^٤) لزيارة سيد المرسلين [ﷺ] (^٥) أوقفها الشيخ عزيز الدولة ريحان البدري الشهابي شيخ خدام الحرم الشريف قبل وفاته بعامين أو ثلاثة، وكانت وفاته سنة سبع وتسعين وستمائة».
السادسة بئر رومة (^٦):
قال الإمام منتخب الدين أبو الفتح العجلي: لما قدم المهاجرون المدينة الشريفة استنكروا الماء لملوحته، وكان لرجل من بني غفار عين يقال لها: بئر رومة، يبيع منها القربة بمد من الطعام، فقال له النبي، ﷺ:
«بعينها بعين في الجنة» فقال: ليس لي غيرها، فبلغ عثمان ﵁ فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي، ﷺ، فقال يا رسول الله: أتجعل لي مثل الذي جعلت؟ فقال: نعم، قال الشيخ ﵀: وهذه البئر في العقيق الأصغر (^٧). وفي العقيق الأكبر بئر عروة -

(^١) أي جمال الدين المطري في التعريف ص ٥٨.
(^٢) الذهاب لبئر البصة للتبرك بها على حد تعبير المصنف لا أصل له من الشرع.
(^٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(^٦) بئر رومة: بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم بعدها هاء، وقيل: رؤمة، تنسب إلى رومة الغفاري وهي في عقيق المدينة.
انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ٤٠، السمهودي: وفاء الوفا ص ٩٦٧،٩٧٠.
(^٧) قول الشيخ منتخب الدين العجلي كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٢، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٠).

1 / 314