287

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ویرایشگر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

ناشر

دار الغرب الاسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٢ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

فيصير سيلا واحدا ويأخذ في وادي الضيقة (^١) إلى أضم (^٢) - جبل معروف - إلى منزلة أكرا من طريق مصر، ثم يصب في البحر المالح (^٣).
تنبيه على ما سبق يدل على قدرة العلي الأعلى ﷾:
حكى ابن الجوزي في «المدهش» (^٤): «أن الأرض تزلزلت على عهد عمر بن الخطاب ﵁ في سنة عشرين، فأخذ بعصا وأتى منبر رسول الله، ﷺ وقال: يا أهل المدينة أنكم أرجفتم، والرجف من كثرة الزنا والربا ونقصان الثمر من قلة الصدقة/وأنكم قد أجريتم حتى أعجلتم، فهل أنتم منتهون؟ أو ليفر عمر من بين أظهركم».
وفي سنة أربع وتسعين: دامت الزلازل أربعين يوما وتهدمت دور مدينة أنطاكية (^٥).
وفي شوال سنة أربع وعشرين ومائتين: زلزلزلت الأرض بفرغانة (^٦)، فمات منها أكثر من خمسة عشر ألفا (^٧).
وفي السنة التي تليها: (رجفت الأهواز وتصدعت الجبال، وهرب أهل البلد إلى البر والسفن ودامت ستة عشر يوما (^٨).

(^١) وادي الضيقة: يسمى بها أعلى وادي أضم. انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٥٨.
(^٢) أضم: بضم الألف وما بعدها، اسم الوادي الذي تجتمع فيه أودية المدينة وأوله مجتمع السيول، وسمي اضما لإنضمام السيول إليه.
انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ١٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٢٧.
(^٣) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٦٤، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٩٢.
(^٤) راجع ما حكاه ابن الجوزي في كتابه المدهش ص ٦٦، والمنتظم ٤/ ٢٩٥.
(^٥) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٦٦، المنتظم ٦/ ٣١٨.
(^٦) فرغانة: بالفتح ثم السكون وغين معجمة، مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٢٥٣.
(^٧) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٦٦، المنتظم ١١/ ٨٩،٩٩.
(^٨) كذا ورد عند ابن الجوزي في المدهش ص ٦٦، المنتظم ١١/ ٨٩،٩٩.

1 / 290