284

بهجة النفوس

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

ویرایشگر

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

ناشر

دار الغرب الاسلامي

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠٠٢ م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

وفي عدم حرها عبرة وسببه خفة سيرها، وفي استرسال دبيبها قدرة وسببه عدم أكلها، وفي عدم أكلها حرمة وسببه لا يعضد نبتها (^١).
قال الشيخ جمال الدين (^٢): «وأخبرتني بعض من أدركتها من النساء أنهن كن يغزلن على ضوئها بالليل على أسطحة البيوت».
قال ﵀ (^٣): «وظهرت بظهورها معجزة من معجزات رسول الله، ﷺ، وهي ما ورد في الصحيحين (^٤) من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله، ﷺ،: «لا تقوم الساعة حتى تظهر نار بالحجاز تضيء بها أعناق الإبل ببصرى» (^٥) فكانت هي هذه النار إذ لم يظهر قبلها من أيامه ﷺ نار مثلها.
ثم قال ﵀ (^٦): «وظهر لي في معنى أنها كانت تأكل الحجر ولا تأكل الشجر أن ذلك/لتحريم سيدنا رسول الله ﷺ شجر المدينة فمنعت من أكل شجرها إكراما له لوجوب طاعته وهذا من أوضح معجزاته ﷺ».

(^١) تعليق المؤلف على تأثير النار في الصخر نقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٩١، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٢٨).
(^٢) قول المطري ورد في كتابه التعريف ص ٦٤، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٩٠، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٩٢، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٤٧، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٢٩).
(^٣) قول المطري ورد في كتابه التعريف ص ٦٤، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٩٠، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٩٢، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٤٧، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٢٩).
(^٤) أخرجه البخاري في كتاب الفتن باب خروج النار عن أبي هريرة برقم (٧١١٨) ٢/ ١٢٨، ومسلم في كتاب الفتن باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز عن أبي هريرة برقم (٤٢) ٤/ ٢٢٢٧، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٤٣ عن أبي هريرة، وذكره ابن كثير في البداية ١٣/ ٢٠٤ وعزاه للشيخين.
(^٥) بصرى: بالضم والقصر، مدينة بالشام، وهي قصبة حوران على ثلاث مراحل من دمشق. انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٤٤١.
(^٦) أي جمال الدين المطري في كتابه التعريف ص ٦٤.

1 / 287