قال شيخنا ابن حجر: وكتب شيئًا على التنبيه وسمع صحيح مسلم والنسائي على ابن الكويك.
مات في أوائل سنة أربع وثلاثين وثمان مائة عن ستين ظنًا ولم يخلف بعده هناك مثله -رحمه الله تعالى وإيانا بكرمه-.
* * *
القلقشندي وبيته
محمد بن (١) إسماعيل بن علي بن أبي الحسن بن سعيد بن صالح بن عبد الله بن صالح الشهير بالقلقشندي المصري الأصل ثم القدسي، الإمام العلامة شمس الدين أبو عبد الله بن الإمام العلامة تقي الدين شيخ الشافعية في زمنه ببيت المقدس الشريف.
أخذ عن والده، وأخذ عن والدي أيضًا شيخ الإسلام الوالد -الأصول قبل رحلته إلى الشام، وقد ذكره في شرحه للمنهاج في موضعين أو ثلاثة.
وكان والده (٢) من الأئمة الأعلام المتضلعين بعلوم الشريعة فقهًا وأصولًا وحديثًا وغير ذلك، لقي الأئمة الكبار وأخذ عنهم كالفخر المصري وأجازه بالإفتاء، وسمع الحديث الكثير وحدّث، وأقام بالقدس متصديًا لنشر العلم، وأقرأ الطلبة، وممن انتفع عليه من الطلبة كما قال الحسباني، وكان حافظًا للمذهب يستحضر الروضة فيما قيل، وكان دينًا خيرًا، مولده سنة
_________
(١) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٤/ ٥٢ (٧٤٤)، إنباء الغمر لابن حجر ٦/ ٤١، الأنس الجليل للعليمي ٢/ ١٣٩، الضوء اللامع للسخاوي ٧/ ١٣٧ (٣٣٤).
(٢) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٨٧ (٦٣٩)، ذيل العراقي على العبر ٢/ ٤٣٤، درر العقود الفريدة للمقريزي ٢/ ٢٣٣ (٣٢٥)، إنباء الغمر لابن حجر ١/ ٢٠٥، الدرر الكامنة لابن حجر ١/ ٣٧٠ (٩٣٩)، الأنس الجليل للعليمي ٢/ ١٥٩، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ١١/ ١١٤، شذرات الذهب لابن لعماد ٨/ ٤٤٢.
1 / 43