سارعت الى جمع مختصر جامع في هذا المعنى يتلخص الكلام فيه (في ثلاثة أقسام) مبنية على فنون حقها أن يفرد كل واحد منها بالتصنيف على حدته
«القسم الاول» فى تلخيص سيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم من مولده الى وفاته وما يتعلق بذلك وفيه ستة أبواب
(الباب الاول) في شرف نسبه ومحتده وفضل بلدي وفاته ومولده وما مهد الله له من الفضائل قبل وجوده وعدد آبائه من لدنه الى آدم ﷺ
(الباب الثاني) في تاريخ مولده الى نبوته وماجرى في تضاعيف ذلك من عيون الحوادث
(الباب الثالث) فيما كان من ذلك من نبوته الى هجرته ﵌
(الباب الرابع) في هجرته وما بعدها الى وفاته ﵌
(الباب الخامس) فى ذكر بنيه وبناته وأزواجه وأعمامه وعماته ومرضعاته واخوته من الرضاعة وأخواته وذكر مواليه وخدامه من الاحرار ومن كان يحرسه ورسله الى الملوك وكتابه وأصحابه العشرة النجباء وأنصاره النقباء وأهل الفتوى في حياته
(الباب السادس) فى ذكر دوابه من الخيل والبغال والحمير ونعمه وغنمه وسلاحه ومساكنه وملبوساته وغير ذلك من أنواع آلاته وخاتمه وعدد سراياه وغزواته ﵌
«القسم الثاني» في أسمائه الكريمة وخلقته الوسيمة وخصائصه ومعجزاته وباهر آياته الله الا اذا كان مكفيا صحيح الجسم آمنا وقد يحصل له خصلة أو خصلتان فقط ثم لا تحصل له الثالثة فمن حصل له الخصال الثلاث وكسل عن طاعة ربه كان مغبونا في بحارة الآخرة أي خاسرا (سارعت) من المفاعلة المختصة بالواحد كبادرت وعاقبت وطارفت ويصح ان تكون المفاعلة في كلامه على بابها ويكون معناه سابقت هجوم ضد الصحة والفراغ من المرض والاشتغال أو سابقت هجوم الاجل (مختصر) هو في الاصطلاح قليل اللفظ كثير المعنى ويرادفه الوجيز (يتلخص) أي يتبين (حدته) بكسر الحاء وفتح الدال المهملتين أي على انفراده (القسم الاول) (ومحتده) بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الفوقية بعدها مهملة وهو الاصل والطبع قاله في القاموس (ونعمه) أي ابله والنعم الابل خاصة فاذا قيل انعام دخل فيها البقر والغنم وقيل بل النعم شامل لها وللبقر والغنم أيضا سميت بذلك لانعام الله ﷿ بها فقوله (وغنمه) على الثاني من باب ذكر الخاص بعد العام على حد فاكهة ونخل ورمان (وخلقته الوسيمة) بالمهملة أي الحسنة والوسامة الحسن والجمال يقال منه وسم بفتح الواو وضم السين وسامة ووساما بفتحهما فهو وسم وجمعه
1 / 7