وجاء قوله - صلى الله عليه وسلم - : »إن الملائكة لتضع أجتحتها لطالب العلم رضا لما يطلب« مفردا من طريق أنس - رضي الله عنه - عند الربيع [19] ومن طريق صفوان بن عسال - رضي الله عنه - عند أحمد [18113 و18122 و18124] وغيرهم._). ووقع للناس في هذا الحديث اختلاف كثير قال صفوان بن عسال(_( ) الصحابي الجليل صفوان بن عسال من بني الربض بن زاهر المرادي، غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - اثنتي عشرة غزوة. وسكن الكوفة، روى عنه من الصحابة عبدالله بن مسعود، وأما بقية الرواة الذين أخذوا عنه فأشهرهم زر بن حبيش وعبدالله بن سلمة وعبيدالله بن خليفة وغيرهم. ويقال إنه من بني جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد. ("الإستيعاب" لابن عبدالبر 2/279 "تهذيب التهذيب" لابن حجر 4/393). _): يا رسول الله جئت أطلب العلم. قال: (مرحبا بطالب العلم، ان طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا سماء الدنيا من محبتهم لما يطلب«(_( ) هذا الحديث روي مرفوعا عند الطبراني في "الكبير" (8/54 برقم 7347) وابن عدي في "الكامل" (6/331) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - ورواه الآجري في "أخلاق العلماء" ص(22) والحاكم في "المستدرك" برقم [341] عن زر بن حبيش. وقد روي هذا الحديث موقوفا من كلام صفوان بن عسال - رضي الله عنه - عند طائفة من أصحاب الحديث.. يقول الذهبي عن رواية الحاكم في تلخيصه بحاشية "المستدرك" (1/180 دار الكتب العلمية): "خالفه شيبان فقال: ثنا الصعق، عن علي، عن المنهال، عن زر عن ابن مسعود قال: حدث صفوان بن عسال قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ورواه أبو جناب الكلبي عن طلحة بن مصرف عن زر موقوفا على صفوان .. والذين أسندوه أحفظ." بل إن الحاكم نفسه بعدما أورد رواية موقوفة يقول في "المستدرك" (1/181): " .. فقد أسنده جماعة وأوقفه جماعة والذي أسنده أحفظ والزيادة منهم مقبولة". ا.ه وعن رواية الطبراني المتقدمة يقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/344): "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح." ا.ه._) »يا أبا ذر لئن تغدوا فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولئن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير لك من أن تصلي ألف ركعة«(_( ) رواه ابن ماجة في "السنن" برقم [219] عن أبي ذر - رضي الله عنه - .. وفي اسناده عبدالله بن زياد البحراني تكلموا فيه وعلي بن زيد بن جدعان "ضعيف" كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر (2/37) وعليه يكون الحديث ضعيفا والله أعلم. _) »الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه وعالما أو متعلما«(_( ) جاء من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - رواه ابن ماجة [4112] والبيهقي في "شعب الإيمان" [1708] والعقيلي في "الضعفاء" (2/326) كما رواه أيضا الترمذي في "سننه" [2322] بزيادة : »ألا إن الدنيا ..«.
وجاء بلفظ: »الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا متعلم خيرا ومعلمه« موقوف على كعب - رضي الله عنه - رواه الدارمي في "سننه" [322] وابن أبي شيبة في "مصنفه" [35321].
وجاء بلفظ: »الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم وذكر الله وما والاه« من طريق ابن مسعود - رضي الله عنه - رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه يقول الهيثمي في "مجمعه" (1/328): "رواه الطبراني في "الأوسط" وقال: لم يروه عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف المغيرة بن المطرف. قلت: لم أر من ذكره." ا.ه._) »ان مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، أو ولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه ، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته«(_( ) جاء من طريق أبي هريرة - رضي الله عنه - رواه ابن خزيمة في "صحيحه" برقم [2490] وابن ماجة برقم [242].
صفحه ۶۶