البهجة التوفيقية
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پژوهشگر
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1426هـ /2005 م
محل انتشار
القاهرة / مصر
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
البهجة التوفيقية
محمد فرید بک d. 1338 AHالبهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
پژوهشگر
د .أحمد زكريا الشلق
ناشر
دارالكتب والوثائق القومية
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1426هـ /2005 م
محل انتشار
القاهرة / مصر
ولم يظهر محمد علي باشا ألما مما أصابه من ضياع ولايتي الشام وكريد اللتين | صرف فيهما الأرواح العزيزة والأموال النفيسة بل أظهر أن قصده الوحيد هو | ترقية مصر وإدخالها في سلك الأمم المتمدنة ، وأن الأحوال اضطرته إلى فتح | البلاد الشامية لا عن سبق إصرار ولتبليغ ذلك إلى الدول أمر باغوص بيك ناظر | خارجيته أن يرسل لها منشورا يقول فيه أن الله قد من على مصر بانتهاء الحرب | طبق إرادته سبحانه وتعالى إذ لا يحصل في العالم شيء إلا كما قررته إرادته في | الأزل وأبرزته قدرته إلى الوجود وأن جلالة السلطان المعظم قد منحته ولاية | مصر له ولذريته إلى ما شاء الله وأنه يشكر الدول العظام على مساعدتهم إياه | على نوال هذه الغاية ، التي لولاها لما حصل عليها ، وأنه سيفرغ ما في وسعه | | لتخفيف أثقال الأهالي وتحسين المالية التي نضبت إيراداتها لما استلزمه الحرب من | المصاريف الباهظة التي جاءت بغير جدوى وإصلاح الإدارة وتتميم ما ابتدئ به | من الأشغال النافعة للري الذي هو قوام الزراعة وفتح الخلجان لتسهيل الملاحة | والتجارة ونشر العلم بين أفراد الأمة ليكون منها رجال أكفاء يقومون بخدمة | وطنهم حق القيام .
وفي أوائل شهر أغسطس سنة 1841 صرف الجيش المصري ، ولم يبق منه | إلا القدر المعين في الفرمان الذي سبقت الإشارة إليه وبذا اقتنعت الدول | بخضوعه لأوامر الدولة العلية وأمرت قناصلها بالرجوع إلى الإسكندرية فرفع | قنصل النمسا العلم وفي 15 أغسطس وفي 23 منه رفعت بقية الدول أعلامها | ورجعت المياه إلى مجاريها وأهدي محمد علي باشا إلى قنصل انكلترا الموسيو | ( برنت ) حصانا مطهما وسيفا مرصعا .
صفحه ۲۱۲