البهجة التوفيقية

محمد فرید بک d. 1338 AH
145

البهجة التوفيقية

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

پژوهشگر

د .أحمد زكريا الشلق

ناشر

دارالكتب والوثائق القومية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

1426هـ /2005 م

محل انتشار

القاهرة / مصر

لكن لم يغتر الباب العالي بهذه التأكيدات السليمة بل أوعز إلى حافظ باشا أن | يعبر الفرات ويستعد لمحاربة المصريين عند أول إشارة ترسل إليه ، فأمر حافظ | باشا من يدعي إسماعيل باشا أحد القواد التابعين له وكان معسكرا في بلدة واقعة | على الشاطئ الأيسر للفرات يسميها الأتراك ( بلا جيك ) باجتياز الفرات | والانتقال إلى الشاطئ الأيمن فلما وصل هذا الخبر إلى إبراهيم باشا يوم 23 | إبريل سنة 1839 ، أرسل الرسل إلى والده بمصر يستفهم منه عما يفعله لو | هاجمته الأتراك كما هو المظنون ، وفي هذه الأثناء كان يرسل أوامره متتابعه إلى | | الجنود يدعوهم للاجتماع حول مدينة ( حلب ) خوفا من مهاجمة الترك لهم على | حين غفلة ، وجمع إليه أعيان المدينة ومشاهيرها وأعلمهم بتقدم العساكر العثمانية | نحو مدينتهم وطلب منهم أن يساعدوه ، أو بالأقل أن لا يخونوه بتسهيل السبل | للأتراك فأجابوه بلا تردد أنهم يحافظون على ولائه ويدافعون معه عن مدينتهم | إلى آخر رمق من حياتهم فاطمأن خاطره واستراح باله وعلم أنهم معه لا عليه ، | ولأجل أن يتحقق من موقع العدو أرسل فرقة مؤلفة من خمسمائة من العرب | الذين يعتمد على صداقتهم وإخلاصهم له ، وكلفهم بأن يخبروه بحركات الجيوش | التركية حتى يكون على يقين من أمرهم وما هم عليه .

صفحه ۱۷۷