باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

بیان الحق النیسابوری d. 553 AH
157

باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

باهر البرهان فى معانى مشكلات القرآن

پژوهشگر

سعاد بنت صالح بن سعيد بابقي

ناشر

جامعة أم القرى

محل انتشار

مكة المكرمة حرسها الله تعالى

ژانرها

تفسیر
(بل أحياء) ذكر أبو بكر الرازي فيه وجهين: أحدهما: أن المراد به أرواحهم، وأن حقيقة الحياة للروح الذي هو جسم لطيف ملابس للجسد الكثيف، وذلك الروح هو الإنسان على الحقيقة، وإنما الجسد له كالجنة والوقاية. الثاني: أن الله يلطف -بعد الموت والقتل- ما تقوم به البنية الحيوانية [فـ]ـيجعله بحيث يشاء من عليين أو سجين لينال ما يستحق من النعيم أو البؤس، وهذا القول أشبه بمذهب أهل الإسلام. والأول على مذهب الأوائل. ولأن الروح الحيوانية بمجردها لا تكون حية؛ لأنها من جنس الريح والهواء. بل الهواء إذا حصل في البنية الحيوانية ودخل منافذها وانبسط في مخارقها وأمدته الرطوبة الذهنية التي حول القلب يقال له الروح ولذلك وصفه الله بالنفخ والقبض. فالأصح أن يحيى الله أجزاء من الشهيد، ومن هو مثل أهل ثوابه وكرامته، ويصل إليها [طرف] من النعيم، فتكون الحال كحال النائم على

1 / 156