اشْتغل بِالْحَدِيثِ فَسمع الْكثير مِنْهُ وَهُوَ قوي الْحِفْظ جيد الْفَهم حسن التَّصَوُّر سمع مني سنَن الترمذي وَهُوَ عِنْد تَحْرِير هَذَا يقْرَأ عليّ فِي الْكَشَّاف وحواشيه وَقد صَار مدرسًا فِي الْعُلُوم الآلية والكتب الحديثية وَهُوَ من أفراد عُلَمَاء الْعَصْر جمّله الله بِوُجُودِهِ وَله شعر في غَايَة الْجَوْدَة يعجز عَنهُ غَالب أهل الْعَصْر مَعَ طول نفس وَحسن انسجام وَقُوَّة معَان ثمَّ سمع عليَّ بعد هَذَا في الصَّحِيحَيْنِ وَسنَن أَبى دَاوُد وفي كثير من مؤلفاتي وفي الْكَشَّاف والمطول وَغير ذَلِك وَهُوَ إِلَى الْآن مُسْتَمر على السماع عليَّ مَعَ عناية قَوِيَّة وَفهم صَادِق وتصور تَامّ وَمن مشايخه شَيخنَا الْعَلامَة الْقَاسِم بن يحيى الخولاني وَالسَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن مُحَمَّد الْأَمِير وَغَيرهمَا من أَعْلَام الْعَصْر
(٣٣) أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عِيسَى ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُسلم الشهَاب
المكي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن العليف بِضَم الْعين الْمُهْملَة تَصْغِير علف ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة ٨٥١ إِحْدَى وَخمسين وثمان مائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والألفية النحوية وَالْأَرْبَعِينَ النووية وعرضهما وَبَعض الْمِنْهَاج وَسمع بِمَكَّة على التقي ابْن فَهد وَولده النَّجْم والزين عبد الرَّحِيم الآميوطي وأبي الْفضل المرجاني وَيحيى العلمى ولازم
1 / 54