فصل فإن لم يعرف المأمورون المنهيون الشرائع وجب إبلاغهم، وإلى إقامة الحجة ولو أدى إلى أنكر لقوله تعالى: {لتنذر به ومن بلغ} ولقوله تعالى: {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}[النساء:165] ولقوله تعالى {وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}[لقمان:17].
فصل
فإن خشي الآمر الناهي ولو بالظن أو التجربة أو بقرينة تلف نفسه أو عضوا منه، أو أخذ مال مجحف وقد عرفوا الشرائع، أو كانوا لا يسلمونه حتى يبلغ ولو لم يعرفوا وجب عليه تركهم في هذه الحال لقوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}[المؤمنون:48].
صفحه ۲۷۴