فصل [ ] في أخبار تقضي بحسن الدخول في الإمامة ونحوها من الحكم والتحذير من أن يفعل صاحبها ما يخالف الكتاب والسنة والسيرة النبوية -صلى الله على صاحبها وآله وسلم- وأنه ليس كل إمام وقاض ونحو ذلك على الحق إلا باتباع القرآن والسنة وترك اتباع الهوى؛ فمنها قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((أحب الناس إلى الله عز وجل يوم القيامة وأقربهم مجلسا إمام عادل، وإن أبغض الناس إلى الله عز وجل يوم القيامة وأشدهم عذابا إمام جائر))(1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الإمام العادل لا ترد له دعوة))(2).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يقال للإمام العادل في قبره أبشر فإنك رفيق محمد -صلى الله عليه وآله وسلم))(3).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من ولي من أمتي شيئا من بعدي فعدل فيهم بسيرتي كان معي يوم القيامة، ومن ولي من أمرهم من بعدي شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل))(4). قال محمد بن منصور بلغنا أن الصرف: التوبة، والعدل: الفدية.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن المقسطين عند الله على منابر من نور وعن يمين العرش، وكلتا يديه يمين وهم الذي يعدلون في حكم أهليهم وما ولوا))(5).
صفحه ۲۴۷