فصل [حكم من سب أو كذب نبيا من أنبيائه سبحانه وتعالى] ومن سب نبيا أو كذبه أو اعتقد أنه يكذب على الله تعالى كفر إجماعا ولو غير مستحل، ولقوله تعالى في الذين يفرقون بين الرسل في الإيمان ببعض وترك بعض قوله تعالى: {ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا}(1).
فصل في الرد على الإمامية في صفة الإمام(2)
حيث قالوا: يشترط أن يكون بجانبه على الصفا ويعلم ما وراء الجبال وما يحدث في آفاق الأرض والسماء .
قلنا في الجواب عليهم: قال الحسين بن القاسم عليهما السلام في كتاب {شواهد الصنيع)(3) وجوابنا كجوابه.
قال -عليه السلام: في ذلك قيل لهم ولا قوة إلا بالله أنكرنا ذلك لأن هذا الإمام الذي زعمتم لا يخلو من أحد ثلاثة أوجه إما أن يكون يعلم الغيب، وإما أن يكون يوحى إليه، وإما أن يكون ساحرا كاهنا.
فإن قلتم: إنه كاهن ساحر، فهذا من القول عينه وأفصحه على من ينتحل التشيع في أعيانها فقيل له ولا قوة إلا بالله: أنكرنا ذلك.
فصل [شروط وصفات الإمام]
في صفة الإمام التي تصح معها إمامته ثم يجب بعد حصولها على الأمة طاعته أو مثله في صفته ولو في زمانه ومكانه ووقته معه.
صفحه ۱۹۴