147

البديع في البديع

البديع في البديع

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

سال انتشار

١٩٩٠م

وقال بعض ولد العباس١ بن محمد لابنه: يابن الزانية، فقال: الزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك. وقال بشار "من الخفيف": وإذا ما التقى ابن أعيا وبكر ... زاد في ذا شبر وفي ذاك شبر أراد: أنهما يتبادلان٢. وقال عباس٣ بن الفضل يهجو رجلًا "من السريع": يلوط من خلف على أربع ... بخاندان من بنى آدم٤ وقال أبو نواس في جلد عميرة٥ "من الطويل": إذا أنت أنكحْتَ الكريمةَ كفأها ... فأنكح حبيشًا راحة ابنة ساعد وقل بالرفا ما نلت من وصل حرة ... لها راحة حفت بخمس ولائد٦ وقال آخر في حجام "من الطويل": أبوك أب ما زال للناس موجعًا ... لأعناقهم نقر كما ينقر الصقر إذا عوج الكتاب يومًا سطورهم ... فليس بمعوج له أبدًا سطر٧

١ لعله عباس بن محمد الهاشمي البغدادي من حفاظ الحديث والثقات في روايته، وتوفي سنة ٢٧١. ٢ يريد: أن كلا منهما يحن إلى صاحبه حنين الحليلة لبعلها. ٣ أنصاري قاض ومحدث وعالم بالقرآن والشعر، ولد في البصرة وولي قضاء الموصل في أيام الرشيد ومات بها سنة ١٨٦هـ. ٤ اللواط: معروف، وخاندان: كلمة فارسية معناها أمرد. ٥ جلد عميرة: هو الاستمناء بالكف. ٦ حبيش: علم رجل يهجوه الشاعر، والراحة: باطن الكف وهي ابنة الساعد بمعنى أنها موصولة بساعد الإنسان وهو عضده. الرفا: كلمة تقال للمتزوج يقال له: بالرِّفاء والبنين؛ أي: بالالتحام والاتفاق أو بالسكون والطمأنينة. حفت: أي أحيطت. خمس ولائد: يكنى بها عن أصابع اليد. ٧ الأعناق: جمع عنق. نقر الطائر الحبة: التقطها. ونقر الشيء: نقبه بالمنقار، والمراد: أنه ينقب عروق الإنسان بمحجمه، عوج البناء: أي أقامه معوجًّا أي: مائلًا.

1 / 161