225

بدیع در نقد شعر

البديع في نقد الشعر

ویرایشگر

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

ناشر

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

محل انتشار

الإدارة العامة للثقافة

ومنه:
أفسدتني بالجودِ إذ أصلحتني ... فتركتني أتسخطُ الإحسانا
من جادَ بعدك كانَ جودك فوقه ... لم أرضَ غيركَ كائنًا من كانا
ومنه:
إنْ كنت ترغبُ في بذلِ النوال لنا ... فاخلق لنا رغبةً أولا فلا تنل
لم يبقِ جودكَ لي شيئًا أؤمله ... تركتني أصحبُ الدنيا بلا أملِ
ومنه:
شمْ حدَّ سيفك قد قطعت بسهمه ... وأرح سهامك قد أصبتَ المقتلا
ومنه أيضًا:
سألتُ الندى: هل أنت حرٌّ؟؛ فقال: لا ... ولكنني عبدٌ ليحيى بني خالدِ
فقلتُ شراءً؟؛ قال: لا، بل وراثةً ... توارثني عن والدٍ بعدَ والدِ
أخذه الآخر، فقال:
سألتُ الندى والجودُ: حران أنتما ... فقالا جميعًا: إننا لعبيدُ
فقلتُ: ومنْ مولاكما فتطاولا ... وقالا جميعًا: خالدٌ ويزيدُ
وأخذه أبو الطيب الواعظ فقال يمدح مجد الدين:
ولقدْ سألتُ الفضلَ يوم لقيته ... هل جمعتك يدا فتى ذي سؤددِ
فأجابني بتضرعٍ: لم أجتمعْ ... يومًا لغير أبي سلامة مزيدِ
ومنه:
فتى كغرار السيف، لاقى منيةً ... وأيدي المنايا جمةُ الحدثانِ
فماتَ وأبقى من تراب عطائهِ ... كما أبقت الأنواءُ للحيوانِ

1 / 236