17

بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام

پژوهشگر

عبد الرؤوف بن محمد الكمالي

ناشر

دار النشر الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۳ ه.ق

محل انتشار

بيروت

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ يا كريم

الحمد لله الذي شرَّف هذه الملَّةَ المحمَّدية، وسنَّ فيهم الجماعة ففاقوا بها على سائر البريّة، وضاعف لهم فيها الأجور السَّنِيَّة، وأودعها الأسرار الربّانية؛ فهم في رياضها راتعون، وعلى حماها عاكفون.

وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، إله تفرَّد بالواحدية والأحديَّة، وأشهد أنَّ سيِّدنا محمدًا عبده ورسوله، الذي حاز أوفر مقامٍ وأعلى مزيَّة، صلَّى الله عليه، وعلى آله وأصحابه أولي الرُّتب العليّة، والوجوه البهيّة، ما طفق المؤمنون، بالجماعة يتقربون.

وبعد: فيقول كثير الأوزار، ومن أوثقَتْهُ ذنوبه في أبحر الأخطار، حسنُ بنُ إبراهيمَ البَيْطار:

لمَّا مَنَّ المولى عَليَّ بنسبتي لسيِّدي وأستاذي، وعمدتي وملاذي، بقيَّةِ السلف الطاهر، وعين أعيان الخَلَفِ الظاهر، سيِّدي الشيخ عبد الغني السقطي - مَتَّعني الله والمسلمين بحياته، ونفعني وإيّاهم بصالح دعواته - بأن صرت من جملة خدَّامه، وتلامذته وأعوانه؛ خرجت لزيارته في بعض الأيام؛ لأقتبس من أنواره ما يجلو عن القلب

17