357

بذل النظر في الأصول

بذل النظر في الأصول

ویرایشگر

الدكتور محمد زكي عبد البر

ناشر

مكتبة التراث

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

القاهرة

مجزئة أصلًا، وهذا غير ثابت، بل يسمى نسخًا لحكم من أحكامها أو نسخًا للصلاة على بعض الوجوه، والى بعض الجهات لا على الإطلاق.
والله أعلم.
٩٣ - باب في: الطريق إلى معرفة كون الحكم منسوخًا:
اعلم أن الطريق إلى معرفة كون الحكم منسوخًا شيئان:
أحدهما - لفظ النسخ.
والثاني - التاريخ مع التنافي
(أ) - أما لفظ النسخ:
فهو أن يقول النبي ﵇: اعلموا أن هذا الحكم منسوخ.
أو يقول: هذا نسخ. وهذا كقوله: «صوم عاشوراء منسوخ بصوم رمضان».
(ب) - وأما التاريخ:
فقد يعلم بلفظ ينبئ عن التقدم. وقد يعلم بإسناده إلى شيء يعرف تقدمه نحو أن يسند أحدهما إلى السنة الفلانية والثاني إلى السنة الفلانية. أو يسند أحدهما إلى حادثة غير حادثة الآخر ويعرف تقدم إحداهما على الأخرى.

1 / 362