304

بذل المجهود في حل سنن أبي داود

بذل المجهود في حل سنن أبي داود

ناشر

مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

الهند

ژانرها

مَعَهُ مِيْضَأَةٌ وَهُوَ أَصْغَرُنَا، فَوَضَعَهَا عِنْدَ السِّدْرَةِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدْ اسْتَنْجَى بِالمَاءِ". [م ٢٧٠، خ ١٥٠]
٤٤ - حَدَّثَنَا محُمَّدُ بْنُ الْعلَاءِ، أَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ،
===
عبد الله ﵁، فإنه يخدم النبيّ ﷺ، ويمكن أن يكون هو أبا هريرة ﵁، ويمكن أن يكون طفلًا من الأنصار غير الثلاثة المذكورة، وهو أوفق بظاهر ألفاظ الروايات.
(معه ميضأة) قال الشارح: كميزان، وقال في "المجمع" (١): الميضأة، بكسر ميم وبهمزة: إناء التوضؤ، شبه المطهرة، تسع ماء قدر ما يتوضأ به، فزنته مفعلة أو مفعال. (وهو أصغرنا) قال الحافظ: فيبعد ذلك الوصف أن يكون الغلام هو ابن مسعود ﵁، ثم ذكر وقال: إلَّا أن يكون المراد من قوله: "أصغرنا" أي في الحال لقرب عهده بالإِسلام، قلت: وهذا التأويل بعيد جدًا.
(فوضعها عند السدرة) (٢) هي شجرة النبق، وهو نوعان؛ عبري: لا شوك له إلَّا ما لا يضر، وضالٌّ: له شوك، ونبقه صغار. وفي الحديث دلالة على جواز استخدام الغلمان الأحرار، واستحباب الاستنجاء بالماء، ورد على من كره الاستنجاء بالماء، لأن الماء مطعوم. (فقضى حاجته، فخرج علينا (٣) وقد استنجى بالماء).
٤٤ - (حدثنا محمد بن العلاء، أنا معاوية بن هشام) أبو الحسن القصار

(١) (٥/ ٧٥).
(٢) قال ابن رسلان: هي ظلة على الباب لتقيه من المطر. (ش). [قلت: ما ذكره ابن رسلان هو تفسير للسدة لا للسدرة، والمذكور في الحديث ذا، لا ذاك، "عاقل"].
(٣) فيه حجة على أنه من قول أنس ﵁ خلافًا لمن قال من شراح البخاري: إنه مدرج، وأيضًا فيه حجة على أنه ﵊ استنجى بالماء خلافًا لمن أنكره. "ابن رسلان". (ش).

1 / 305