============================================================
في "صحيح مسلم" عن أنس رضي الله عنه، أن النبي أمر الصحابي الذي اشتد مرضه أن يدعو: "اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني ما(1) كانت الوفاة خيرا لي" .
فإن امرؤ خشي على نفسه فتنة في دينه، فرجح جانب البلاء على جانب العافية، ليسلم له دينه، فهو مثاب (2) على نيته، كما وقع لعابس وعوف. ومن كان بخلاف ذلك، فطلب من ربه آن يعافيه من سقم حل به، فهو بجائز بشرط أن يستحضر أنه لا راد لما قضى الله، وأن دعاعه بذلك لاحتمال أن يكون الله تعالى قدره سببأ لعافيته، لا لإن الذي قدره الله يندفع بالحيلة . ولا فرق في هذا بين من يصاب بالحمى أو بالطاعون أو بغيرهما من (2) الأسقام.
ويرشد إلى التفصيل الذي ذكرته، حديث السبعين الفأ الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وهم الذين ولا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون". اخرجاه في "الصحيح" عن ابن عباس رضي الله عنهما، مع الأحاديث الواردة بالإذن في الرقى والتداوي وغير ذلك (4) فليس الدغاء برفع البلاء() ممنوعا ولا مصادما للمقدور من حيث هو هو أصلا: وأما الاجتماغ له، كما في الاستسقاء، فبدعة حدثت في الطاعون الكبير سنة تسع وأربعين وسبع مائة بدمشق. فقرأت في (4)ف: ثياب.
(1)ظ، ف: إذا.
(3) في الأصل: إلى، والتوجيه من ف، ظ .
(4) انظر للتوسع : فتع. الباري: 195/10 - 197، 208 - 209. وعقيدة. التوحيد: .411 -0 () ظ: الوياء، وكلاهما واحذ من حيث الأستدلال.
28
صفحه ۲۵۸