167

============================================================

وقد أخرج الظبري وابن المنذر، من طريق عمروبن دينار، بسند صحيح إليه، قال في قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديكرهم الآية، قال: وقع الطاعون في قريتهم، فخرج ناس ويقي ناس، فهلك الذين بقوا في القرية وبقي آخرون. ثم وقع الطاعون، فخرج ناس اكثر ممن خرج أولا ويقي ناس، فهلك الذين بقوا(1).

فلما كانت الثالثةن خرجوا بأجمعهم إلا قليلا، فأماتهم الله، ثم 2] آحياهم. فرجغوا إلى بلادهم، وقد توالدت/ ذريتهم ممن تركوا بها، فصار يقول بعضهم لبعض: من آنتم؟.

وأخرج ابن المنذر، من طريق ابن جريج، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما وقع الطاعون وخرجوا، انتظرهم أهاليهم فلم يرجعوا، فركبوا، فوجدوهم موتى، فعجزوا عن دفنهم، فكظروا(2): عليهم جدارا. ثم بعنهم الله بعد زمان، لا يفقد رجل منهم غقالا مما كان معه فما فوقه. قدخلوا بلدهم، فجعل الرجل منهم يأتي: مسكنه، فيجد فيه ابنه او ابن ابنه أو أسفل من ذلك، فيقول: هذا مسكنيي: فيقول الآخر: ليس بمسكنك، ولكنه مسكني ومسكن آبائي. فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا فلان ابن فلان، حتى يلقاه. وهذا منقطع (2).

وعن ابن جرايج قال: وقال آخرون: فروا من الطاعون، فحظروا (1) قوله: (في القرية ويقي... الذين بقوا) ليس في ف.

(2) ضبطها الحافظ في آخر الباب وقال: "والحظائر جمع حظيرة؛ وهو كالحوش عليه حائط بغير باب.

(3) ذلك أن ابن جريج (وهو عبدالملك بن عبدالعزيز، ت: 150 ه أو بعدها) لم بلق ابن عباس، وإنما لقي أصحابه، وكان أعرف الناس بهم، مع سفيان بن عيينة. وهر.

ثقة فقيه، روى له: الستة، غير انه كان يدلس ويرسل- انظر: التقريب: 520/1،: والعلل لابن المديني: 44، 47 . وتهذيب التهذيب: 402/6، والجرح والتعديل: 28 -3521212

صفحه ۱۶۷