مياح :
لقد فعل الخليفة حقا ... لا مراء في ذلك، ولكني سمعت يا عماه أنه فاسق ... لا يني عن العبث بالأعراض غير خجل ولا وجل.
أسامة :
آه! هذا ما يحزنني يا بني، لعن الله الشيطان، هكذا الملوك يا بني إلا من عصم ربك! (يسكت)
لعلي ذاهب بعد الحصاد يا بني.
مياح :
في حفظ الله يا عمي.
أسامة :
أجل. سأرحل مطمئنا ... اسمع يا حسين، إني أترك هذا البيت وابنتي ومالي وعبيدي لتقوم عليهم، فإن أسعدني الله بالشهادة فهي لك، فاعمل بما أمر النبي - عليه السلام - إذ قال: «اتقوا الله في الضعيفين: المرأة، والرقيق.» إن الرق مفسدة والحرية مكرمة، فلا تأخذ عبدا بما جنح وإلا كنت دونه خلقا، ولكن إياك والتفريط في الكرامة ... إياك والرضاء بالضيم، وإذا استنفرت من بعدي لقتال فلا تحجم، دع ابنتي في بيتها حتى تعود إليها أو تعود في ذمة الله. هذي وصيتي إليك، وأنت عند ظني بك إن شاء الله.
مياح :
صفحه نامشخص