============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى مصر 47 9س من القتل ، على ان تفترض أن يكون لكم على كل رأس من القبط ديناران ، ولأميركم مائة دينار ، ولخليفتكم ألف دينار، فتتبضونها وترحلوا عنا إلى بلادكم ، 3 قبل أن تحاط بكم عساكر الروم" .
فقال له عبادة بن الصامت : (يا هذا أما تخوينك لنا بعساكر الروم من القتال، فتحن أرغب ما يكون فى قتالهم ، فإن ظفرنا بكم ، فلله الحمد، وإن ظفرتم بنا ، 6 فنحن أشوق إلى لقاء الله تعالى، والمسير إلى الجنة، وأما ما ذكرته من المال، فتحن قوم لا نبالى بالمال ، إن كثر ، ولا إن قل" .
فقال المتوتس : (أفلا تجيبونا إلى خصلة غير هذه الثلاث خصال) ؟ فقال عبادة: "لا ورب السماء والأرض، فاختاروا لأنفسكم منهم خسلة) .
فالتفت المقوقس ان حوله من الاقباط ، وقال لهم : (قد فرغ القول منهم ، فماذا ترون فى ذلك) ؟ فقالوا : " أما الدخول فى دينهم ، فهذا لا يكون أبدا، وأما أنهم 12 يسبوننا، ويجعاوننا لم عبيدا، فالموت آمون علينا من ذلك): فقال المقوقس لعبادة : (قد آبى القوم من ذلك ، فماترى"؟ نقام عبادة وهم بالانصراف (9؛ ب).
1 فتال المقوقس ان حوله : "أطيعونى وأجيبوا القوم إلى خصلة من هذه الثلاث ، وإن لم تجيبوا إليها وأنتم طايعين ، فتجيبون إليها وأنتم كارهين" ، فقالوا : ل وأى
خصلة نجيبهم إليها" ؟ قال المقوقس : " أما دخولكم فى دينهم ، فلا آمركم به ، وأما 18 قتالهم، فأنا أعلم أنكم لن تقووا عليهم، ولا تصبروا صبرهم، ولكن افعاوا الثالثة"، قالوا : " أفنكون لهم عبيدا " ؟ قال : " نعم تكونوا عبيدا أنتم وأولادكم ، إلى أن
تموتواعن اخركم".
2 ذلما دجع عبادة إلى عرو بن العاص، وآخيره بما قالوه القبعد، قامر جيوشه (10) الللاث : الثلاثة (19) تكونوا : كذا فى الأصل.
(تاريخ ابن اياس ج1 ق1- 7)
صفحه ۹۷