============================================================
ذكر من ملك الديار المعرية فى آول الزمان بتى مدينة أريب ، وإليه تنتسب ؛ وهو أول من اتخذ الكيل والميزان، واستخرج المعادن من الأرض، وسار فى الناس سيرة حسنة .
واستر على ذلك حتى هلك، فاستخاف أخاه ما، وهو الذى ينى مدينة دا، وإليه تنتسب، وهى مدينة كانت على شاطى، بحر النيل ، واثارها باقية إلى الان؛ قيل كان بها اسعلوانة من رخام أبيض، وعليها مراة من معادن شتى ، نكان ينظار فايها ما يحدث من الحوادث فى سائر الأقاليم السبعة، من خير أوش واستمر صافى ماكه حتى هلك، فاستخاف ابنه تدواس، وكان عالما بعاوم الحر، والكهانة، وقيل إن صالحا، عليه السلام ، بعث فى أيامه إلى قوم تمود.
وهو أول من جبى خراج مصر، وقد بلغ الخراج فى أيامه ألف ألف ونمسين ألف الف دينار.
وهو أول من أظهر الصيد، واتخذ الكلاب السلوقية، والجوارح، وكان مولعا بالصيد، وعمل شجرة من حديد ذات أغصان ، فكانت تجاب كل سنن من أصناف العير والوحش إليها، حتى تصاد باليد، فشبع الناس فى أيامه من لحوم الطير والوحش؛
وكان إذا غضب على أهل قرية، سلط عليهم السباع يقتاونهم فى بيوتهم (38 ب) و استر تدراش فى ماكه حتى هلك: ثم تولى بعده ابنه ماليق، وكان عالما بعاوم السحر، والكهانة ، وهو الذى غزا مدائن البربر، وأسر أهلها، وكان بالبربر مدينة عظيمة ، يقال لها قرميدة، وكان بها امرأة ساحرةه فلما حاصرهم ماليق، أظهرت لهم اشياء من سحرها ، فقلمست عن العسكر مكان المياه، فلم يرفوها، ف لمكوا بالععطش، حتى مات منهم محو الثاث، فلما عاين ماليق ذلك، ترك حصار تلك المدينة وشى (1 و2) بنى: بنا.
(4) باقية : باق (9) جبى: جبا.
(14) يفتلونهم : يتتلوهم .
(18) قلم يعرفوها: فلم يعرفرنها.
صفحه ۷۶