============================================================
3 ذكر من ملك الديار المصرية فى أول الزمان وكان يمم بوصف، الجنة ، فقال : ( أنا أبنى لى فى الدنيا جنة مثليا)؛ نبنى له قصرا على شاطى، النيل، وتناهى فى زخرفه ، وأجرى فيه الاتهار من النيل، وفرشه بالفرش الفاخرة، (36 ب) وكان يجلس فيه وحوله النساء الحسان، نبيما هو جالس فى بعض الأيام، والكأس فى يده ، فشرق به ، ومات من وقته، ودفن في ذلك القصر الذى بناه .
وتولى من بعده ابنه أفرؤس، نكان حسن السيرة، عادلا فى الرعية، ولما تولى بعد أبيه رد النساء التى أخذت فى ايام أبيه إلى أزواجهن، وكذلك البنات التى أخذت من سائر البلاد .
6 ومن أعماله العجيبة ، أنه عمل قبة على شاطئ النيل، من تحاس أصغر ، وجعل حولها أطيارا من ذهب وفشة، إذا دخل فيها الريح فتصفر بأسوات مطربة فى لنات شتى 12 وكان عنده مدهن من ياقوت أحمر، قطره خسة أشبار، فكان يشرب فيه الخمر؛ وقد وجد هذا الدهن بعد الطوفان فى بعض البرابى، وسار يتوارثونه الملوك، خفى امره.
واستر أفروس فى ماكه حتى هلك؛ وتولى بعده ابنه أفالينوس، فلما ولى بعد ابيه، أظهر العدل فى الرعية .
ال ومن أعماله المجيبة، أنه عمل منارة، وعلى رأسها قبة من محاس أصفر ، وطلاها 18 بأدوية منردة ، فكانت إذا دخل الليل، أضاءت تلك القبة على أهل المدينة، حتى تصير مثل النهار، يمشون الناس فى ضوئها إلى حواتجهم لا يحتاجون إلى السرج، فإذا عطالمع البار ، وأشرقت الشمس، خمد ضوءها ، فلا يقسدها كثرة الأمطار، ولا 1 اختلاب الرياء؛ وعاش أقالينوس مدقطويلة ، وتزوج ثلثماية امرأة، ولم يولد له ولد.
فلما هلك ، لم يكن له ولد، فتولى بعده ابن عمه فرعان، فكان جبارا عنيدا، (2) وتناهن : وتناها .
(20) كثرة : كثرت .
صفحه ۷۳