بدائع الزهور

============================================================

خلاقة العزيز بالله 193 ثم اقام الأمير جوهر فى الوزارة مدة، ومات ؛ فلما مات استقر بعده فى الوزارة أبو الفرج يعقوب بن يوسف بن كاس، وكان أسله يهوديا، وأسلم: وما وجد للامير جوهر، القائد، بعد موته، من الذهب العين ستمائة آلف الف دينار، ومن الدراهم أربعة الاف ألف درهم؛ ومن اللؤلؤ السكبار واليواقيت أربعة ناديق مجادة؛ ومن التصب الزمر د الف قعبة ؛ ومن الثياب الديباج خمس وسبعين الف قعامة ؛ ووجد عنده دواة من الذهب طولها ذراع، وهى مرمتعة بالدر والياقوت، فقوم ما عليها من الجواهر باثنى عشر ألف دينار.

ووجد عنده لعبة من المسك والعنبر الخام ، فكان إذا نرع آتوابه البسها عليها؛ ووجد فى داره مائة ممار من لذهب، على كل مسمار منها عمامة لون؛ ووجد عنده من المعالق الذهب والنسة آلت معلقة ؛ ووجد عنده عشرة الاف زبدية سينى، ومن الأوانى الباور مثلها.

ووجد عنده أربعه دسوت من الذعب، وزن كل دست مائة رطل بالمصرى؛ ووجد شنده سبعمائة خاتم، بنصوص ياقوت وبلخش وماس وزمرد وفيروزج؛ ووجد عنده ثلياية رحسية ما بين ذهب ونشة وبلور وسينى؛ هذا كاه خارجا عن البغال 0 والخيول والجمال والاملاك والضياع وغير ذلك .

وفى أيامه توفى أخوه الأمير تميم بن المعز، وكانت وفاته سنة ثمان وستين وثلماية، وكان (95 ب) شاعرا ماهرا، وله شعر جيد: فن نظمه قوله : 18 اذا وجدت زمانا لم تسربه فك اناخك سهلا بعد اسعيه لعل مرك خاو من تقلبه فقبل من الدهر ما أعطاك ممتزجا من كف اقنى اسيل الخد مذهبه خذما اليك ودع لوبى مشعشعة لا تتران القدح المعلوء فى يده اق آخاف عليه من تلهبه وسقنى واسقنى من فضل مشربه نزهه عو سقينا اق اذزله

(10) المعالق . معلقة: كذا فى الأمل: (تارخ ابن اباس ج 1ق 1- 13)

صفحه ۱۹۳