بدائع السلك في طبائع الملك

Ibn al-Azraq d. 896 AH
58

بدائع السلك في طبائع الملك

بدائع السلك في طبائع الملك

پژوهشگر

علي سامي النشار

ناشر

وزارة الإعلام

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۳۹۸ ه.ق

محل انتشار

العراق

ژانرها

فقه
عرفان
قَالَ ابْن خلدون كَمَا وَقع لكثير من مُلُوك البربر فِي دولة الأغالبة بالقيروان وملوك الْعَجم صدر الدولة العباسية الصُّورَة الثَّانِيَة فَوت الضَّرْب على سَائِر الْأَيْدِي لقُصُور العصبية عَن استعلاءها على سَائِر العصبيات وَوُجُود من يَده فَوق يَده وَالْملك بذلك ظَاهر نَقصه عَن تَمام حَقِيقَته قَالَ كأمراء النواحي ورؤساء الْجِهَات الَّذين تجمعهم دولة وَاحِدَة تَعْرِيف قَالَ وَكَثِيرًا مَا يُوجد هَذَا فِي الدول المتسعة النطاق فيوجد مُلُوك فِي النواحي القاصية يدينون بِطَاعَة الدولة الجامعة لَهُم كصنهاجة مَعَ العبيديين وزناتة مَعَ الأمويين تَارَة وَمَعَ العبيديين أُخْرَى وكملوك الْعَجم فِي دولة بني الْعَبَّاس وأمراء البرابر وملوكهم مَعَ الإفرنجة قبل الْإِسْلَام وكملوك الطوائف من الْفرس مَعَ الْإِسْكَنْدَر وَقَومه اليونانيين وَكثير من هَؤُلَاءِ قَالَ فَاعْتبر تَجدهُ وَالله القاهر فَوق عباده النّظر الأول فِي حَقِيقَة الْخلَافَة وَفِيه مسَائِل الْمَسْأَلَة الأولى تقدم مَا يدل على أَن المُرَاد بهَا وبالإمامة رَاجع عَن الشَّارِع فِي حفظ الدّين وسياسة الدُّنْيَا ولأئمة الْأُصُول فِي تَحْرِير ذَلِك عِبَارَات أَصَحهَا عِنْد الأمدي وَفرض كَلَامهم فِي لف الْإِمَامَة أَنَّهَا خلَافَة

1 / 90