وكتب صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل محمد الحسيني الظواهري المدرس بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف بعد ديباجة كريمة:
هذا، وإن رواية «باب القمر» قد وفق الله صاحبها إلى فتح باب جديد للدعوة الإسلامية على وجه شهي جذاب، لا يستطيع قارئها أن يلقي نظرة على أولها حتى يكملها فتكمل له السعادة؛ لما تضمنت من الحقائق التاريخية التي صاغها بأسلوبه العذب المتين. نسأل الله أن يجعل جزاءه على ذلك الجنة، إنه ولي الإجابة.
وتفضل حضرة صاحب العزة الأستاذ المربي الكبير محمد لبيب الكرداني بك مراقب التعليم الأولي بوزارة المعارف فكتب يقول:
صديقي الكاتب الكبير ...
ليس لي أن أتحدث عن روعة القصة وسحرها، فهذا مما للجمهور أن يدلي فيه برأي، وإن كنت واثقا أنه سيطرب كما طربت، ويعجب كما أعجبت، ولكن الذي لي أن أدلي به مع الثناء العظيم هو أن الحقائق التاريخية والجغرافية التي صيغت عليها روايتك «باب القمر» دلت على فرط حرصك في رعاية التاريخ، واستقصائك البحث فيما لا يعني به إلا المعلم المتعمق المطالب في قاعة المحاضرة بما يتم ويكمل، وفي اعتقادي أننا نستطيع اليوم، وقد اعتزمت أن تكتب تاريخ بلادنا الإسلامي في القالب القصصي الرائع الصادق الذي رأيناه في «باب القمر» - أن نعتمد على قصصك في تعليم الناشئة واستدراك ما فات غير الناشئة مما كان يجب أن يعلموه من تاريخ جنسهم ودينهم وسلفهم الصالح المجيد في مدى القرون الثلاثة العشرة التي مرت بنا، من غير ما مشقة ولا تكليف.
وإذ كان هذا غرضك من هذا القصص الذي أنت فيه علم من أعلامه المعروفة، فإني أهنئك من صميم قلبي لوثوقي أن سيكون لجهدك ما هو حقيق به من التوفيق والإقبال من أمتك التي تخدمها منذ زمن بعيد بمنتهى الاقتدار والبر والأمانة ...
وتفضل عميدنا العالم الفاضل مخرج ناشئة المعلمين للمدارس المصرية الأستاذ أمين سامي حسونة بك ناظر معهد التربية فكتب يقول:
أخي الأستاذ ... ... أشكرك إذ خصصتني بقراءة قصتك الجديدة «باب القمر» قبل نشرها، وإني كمعلم أرحب بالفكرة التي أوحت إليك كتابة تاريخ حقب من حقب الإسلام في قصص ممتع كهذا، ذلك أن القصة أصبحت أداة من أدوات التربية الحديثة يستعين بها المعلم على تحبيب مادته لعقول المتعلمين؛ ففي المراحل الأولى من الطفولة تكاد تكون القصة هي السبيل الأول الناجح في تنمية الملكات وتكوين أحسن العادات، وفي جميع مراحل التعليم الأخرى نستعين بالقصة على تحبيب القراءة والاطلاع للتلاميذ، وعندما تنقطع صلتنا بالمدرسة وينصرف كل منا إلى العمل الذي أعد له في الحياة، تستمر القصة همزة وصل بيننا وبين نواحي المعرفة المتنوعة: فالطبيب أو المهندس - مثلا - قد ينصرف بطبيعة عمله عن قراءة كتب التاريخ، ولكنه يقرأ القصة التاريخية أو يشاهد تمثيلها بعاطفة الحب للقصة، فيتعلم من التاريخ وفلسفته أضعاف ما تعلمه بالمدرسة، وهكذا كل من لم يتمكن من إتمام دراسته العالية يستكمل ثقافته العامة بقراءة القصص الراقية. فأنت إذ تكتب قصصك بهذا الروعة والدقة تخدم التاريخ الإسلامي أجل خدمة، وتقدم للقراء عامة مادة ثقافية ممتازة، وللمؤرخين موضوعا جديدا للدراسة والتحليل، وسيرى كل من يقرأ قصتك - كما رأيت - عظم المجهود الذي بذلته في تحضير مادتك وتنسيقها، فقد جمعت في قصتك بين التاريخ والاجتماع والأدب الراقي، وأنت في عملك تذكرني بتولستوي لما كتب (أنا كرنينا) فمثل لنا أصدق تمثيل حياة الروسيا السياسية والاجتماعية بجانب موضوع القصة الرائع، وما كان لنا أن نحصل على هذه المعرفة بالسهولة التي حصلنا عليها إلا عن طريق القصة. فاهنأ يا أخي بمجهودك، وليهنأ به قراء العربية وعشاق الأدب العالي والثقافة العميقة، لقد فتحت فتحا جديدا في عالم الأدب بترقية القصة العربية، إذ وضعتها في مستوى القصة الغربية، فلك منا الشكر والتقدير والسلام.
وتفضل الأستاذ الدكتور حسن إبراهيم حسن أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بالجامعة المصرية فكتب يقول بعد ديباجة كريمة:
إلى الأستاذ الكبير والشاعر المطبوع ...
صفحه نامشخص