وثالثة تهوي من الشام حرجف
لها سنن فوق الحصى بالأعاصر (2)
ورابعة من مطلع الشمس أجفلت
عليه بدقعاء المعا وقراقر (3)
وحنت بها النكب السواقى فأكثرت
حنين اللقاح القاربات العواشر (4)
أراد بالهيفين الجنوب والدبور، لأن العرب تصفهما بالحر، والهيف الريح الحارة.
والتي «تهوي من الشام» هي الشمال، وتسمى الريح الشآمية لأن مهبها من بلاد العرب (5) مما يلي الشام.
والتي «من مطلع الشمس» الصبا، وتسمى القبول وتسمى الريح الشرقية.
وكانت العرب تجعل بيوتها بإزاء الصبا ومطلع الشمس والصبا يتبرك بها، وهي ريح النصر (6) التي نصر بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال (صلى الله عليه وسلم): «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور (7)» والصبا ريح أهل نجد، وبها يمطرون.
أشاقتك أخلاق الرسوم الدواثر
بأدعاص حوضى المعنقات النوادر
صفحه ۱۱۷