بالطلوع شيئا شيئا، حتى ترى في وسط السماء عند طلوع الفجر، وذلك بعد إحدى وتسعين ليلة من وقت طلوعها. ثم ترى ساقطة في المغرب عند طلوع الفجر، وذلك بعد أحد وتسعين يوما من وقت توسطها فيكون بين طلوع المنزلة وسقوطها ستة أشهر. ثم لا ترى طالعة بالغداة، ولا ساقطة فيها، إلى مثل اليوم الذي طلعت فيه، أو سقطت، من السنة الماضية.
فإذا أردت أن تعرف الطالع والمتوسط في أي وقت شئت فاعرف منزلة الشمس في ذلك الوقت، واجعل منها ابتداء عدك، فالمنزلة الثامنة من منزلة الشمس هي التي تكون في وسط السماء عند غروب الشمس، والخامسة عشرة هي التي تكون طالعة من المشرق عند غروب الشمس، وهي نظير الشمس، والثامنة عشرة هي التي تتوسط السماء في وقت السحور الأول والأذان، والعشرون من منزلة الشمس هي التي تتوسط السماء عند طلوع الفجر، والسابعة والعشرون هي الطالعة بالغداة مع طلوع الفجر، ونظيرها هي الساقطة حينئذ، وهي الثالثة عشرة من منزلة الشمس.
صفحه ۱۰۳