محاسنها من تعلق من التاريخ بأهداب لم أسبق إلى مثلها فما رأيت وإن بعدت فيها عن المهيع المطروق ونأيت والإنسان مغرم ببنيات أفكاره وإن قوبل ما صدر منه بإنكار وقد أنشدت بلسان حالها مخاطية من رضى بانتسابها وانتحالها:
سرح جفونك في الحدا ... ئق وأجن أزهار الرياض
من ورد أحمر أو شقا ... ئق أو بهار ذي بياض
وأشرب بكاسات الرفا ... ئق من عيون أو حياض
وأنظر مناقب ذي الحقا ... ئق عالم الدنيا عياض
واركع بماء التعريف زلالا وأدر كأس التشريف حلالا وأرو من هذا النهر واقطف ما شئت من أصناف الزهر وأخطر هذه الروضة ببالك وأدر إليها وجه قبولك وإقبالك فمؤلفها وإن لم يكن بمصيب ولا ممن له في الإجادة حظ وافر ولا نصيب فمن ألفيت فيه تحسن بإحسان وتنال المرعى الخصيب:
سلام مثل عرف المسك طيبا ... وحسنا مثل أزهار الرياض
على لفظ الجلالة والمعالي ... إمام الدين والدنيا عياض
إذا ما قيس بالعلماء طرا ... غدا بحرا وأضحوا كالحياض
1 / 18