ازهار الریاض در اخبار عیاض

المقری d. 1041 AH
115

ازهار الریاض در اخبار عیاض

أزهار الرياض في أخبار عياض

پژوهشگر

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

ناشر

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

محل انتشار

القاهرة

ومن عندكم نرجو زوال كروبنا ... وما نلنا من سوء حال وذلة فأنتم بحمد الله خير ملوكنا ... وعزتكم تعلو على كل عزة فنسأل مولانا دوام حياتكم ... بملك وعز في سرور ونعمة وتهدين أوطان ونصر على العدا ... وكثرة أجناد ومال وثروة وثم سلام الله تتلوه رحمة ... عليكم مدى الأيام في كل ساعة انتهت الرسالة بحمد اله، وكتبتها وإن كانت ألفاظها غير بليغة، تكميلا للفائدة، والله الهادي إلى سواء السبيل. وكان أهل الأندلس في عنفوان أمرهم في غاية البلاغة. حتى قال الرئيس أبن الجياب يفتخر بذلك: أبى الله أن تكون اليد العليا ... لأندلس من غير شرط ولا ثنيا وإن هي عضتها نيوب نوائب ... فصيرت الشهد المشور بها شربا فما عدمت أهل البلاغة والحجا ... يقيمون فيها السم للدين والدنيا إذا خطبوا قاموا بكل بليغة ... تجلي القلوب الغلف والأعين العميا وإن شعروا جاءوا بكل غريبة ... تخال النجوم النيرات لها حليا فنسأل في الدنيا من الله سترة ... علينا وفي الأخرى إذا حانت اللقيا ولعمري لقد صدق قائل هذه الأبيات، فإن البلاغة لم تزل شمسها بالأندلس باهرة الإياة، ظاهرة الآيات إلى أن استولى عليها العدو وعطل

1 / 115