قال الطبراني في الأوسط: حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن عمار الموصلي، حدثنا عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر: أن رجلا من الحبشة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الله فضلكم علينا بالألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت مثل ما آمنت به، وعملت بمثل ما عملت به أني لكائن معك في الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم» ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قال: لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله. ومن قال: سبحان الله كان له مائة ألف حسنة».
فقال رجل: يا رسول الله [كيف] نهلك بعد هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل لو وضع على جبل لأثقله. فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله لولا ما يتفضل الله من رحمته»، ثم نزلت {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} إلى قوله {وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا} فقال الحبشي: وهل ترى عيني في الجنة ما ترى عينك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم». فبكى الحبشي حتى فاضت نفسه. قال ابن عمر: فأنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده. أخرجه ابن حبان في الضعفاء. وقال: أيوب فاحش الخطأ. وقال الطبراني: تفرد به عفيف.
صفحه ۲۶