وقال في النهاية: أصيلع تصغير أصلع وهو الذي انحسر الشعر عن رأسه، وأصيمع تصغير أصمع وهو الكبير الأذان.
وأخرج الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: يجيش البحر بمن فيه من السودان ثم يسيلون سيل النمل حتى ينتهوا إلى الكعبة فيخربونها، والذي نفسي بيده إني لأنظر إلى صفته في كتاب الله: أفيحج أصيلع أفيدع قائما يهدمها بمسحاته. قال أهل الغريب: أفيحج تصغير أفحج بحاء ثم جيم تباعد ما بين الفخذين، وأفيدع تصغير أفدع والفدع بالتحريك زيغ في مفصل الرجل واليد.
وأخرج الحاكم عن الحارث بن سويد قال: سمعت عليا يقول: حجوا قبل أن لا تحجوا فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا فقلت له: أشيء تقوله برأيك أو سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا والذي فلق الحبة وبرى النسمة، ولكني سمعته من نبيكم.
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال: من آخر أمر الكعبة أن الحبشة يغزون البيت فيتوجه المسلمون [نحوهم] فيبعث الله عليهم ريحا أثرها شرقية فلا يدع الله عبدا في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضه حتى إذا فرقوا من خيارهم بقي عجاج من الناس.
صفحه ۵۵