قالت: ثم لطفت بي وكانت التي جهزتني، وكانت كلما دخلت علي تقول: لا تنسي حاجتي إليك. قالت: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته كيف كانت الخطبة وما فعلت بي أبرهة، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرأته منها السلام فقال: «وعليها السلام ورحمة الله وبركاته». أخرجه بطوله الحاكم في المستدرك.
قال الدميري في حياة الحيوان: سنور الزباد يجلب من بلاد الهند والسند والزباد فيه شبيه بالوسخ الأسود اللزج، يوجد في باطنه وفي باطن أفخاذه وذنبه وحوالي دبره فيؤخذ من هذه الأماكن بملعقة.
وفي المفردات لابن البيطار قال الشريف الإدريسي: الزباد نوع من الطيب يجمع من بين أفخاذ هر معروف يكون بالصحراء أيضا ويطعم قطع اللحم ثم يعرق فيكون من عرق بين فخذيه. وهذا الحيوان أكبر من الهر الأهلي.
ونقل النووي في شرح المهذب عن الماوردي والروياني أنهما قالا: إن الزباد لبن سنور في البحر. ثم قال النووي: وقد سمعت جماعة من أهل الخبرة بهذا ثقاة يقولون: إن الزباد إنما هو عرق سنور بري. وفي نكت الوسيط للعجلي قال القاضي: هرة الزباد تحمل من أرض الزنج أو أرض الذهب يفور منها شيء ويظهر كالصبغ وذلك أطيب الطيب عندهم.
وفي المفردات لابن البيطار: أقوى ما يكون من الأبنوس الحبشي وهو أسود وقد يكون منه أيضا ببلاد الهند صنف فيه عروق لونها أبيض وعروق لونها ياقوتي، إلا أن الجنس الأول أجود.
صفحه ۵۱