أنت إلى طريقك وأنا إلى طريقي. - بلا ... - بلا شيء على الإطلاق. - ولا وعد على اللقاء؟ - ولا وعد. - ولا وداع؟ - ولا وداع. - فما في الوداع؟ - فيه أنك ستقيم منه رؤى وخيالات، وفيه أننا سنغذي عاطفة لعلها الآن تهم بالظهور، فسلاما ولا وداع. - سلام، ولا وداع.
وعند الباب الخارجي فوجئ البواب بالشاعر يلقي إليه المفتاح إلقاء، ثم فوجئ به يميل يمينا بينما تميل صديقته شمالا، ويسيران بلا تحية ولا سلام ولا وداع.
فوق السعادة
(المنظر: حجرة معدة للجلوس اليومي، أثاث أنيق في غير بذخ، تجلس عليه الأختان ثريا وأمينة.)
ثريا :
أنت التي دائما تغلطينني.
أمينة :
والله يا أختي أنا أقول الحق، وطبعا أنا آسفة أن أراك دائما هكذا.
ثريا :
بل أنت دائما تقولين عني غلطانة؛ حتى لا يقال عنك إنك تحابين أختك.
صفحه نامشخص