75

آسان‌ترین تفاسیر

أيسر التفاسير

ژانرها

أن يعمر: تعميره ألف سنة.

جبريل: روح القدس الموكل بالوحي يتنزل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نزله على قلبك: نزل جبريل القرآن على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مصدقا لما بين يديه: القرآن مصدق لما في الكتب السابقة من نعت الرسول صلى الله عليه وسلم والبشارة به ومن التوحيد ووجوب الإسلام لله تعالى.

ميكال: ميكال وميكائيل. ملك من أعاظم الملائكة وقيل معناه عبيد الله.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في الرد على اليهود وإبطال حججهم الواهية ففي الآية الأولى [94] أمر الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم مباهلا إياهم: إن كانت الدار الآخرة خالصة لكم لا يدخل الجنة معكم أحد فتمنوا الموت لتدخلوا الجنة وتستريحوا من عناء الدنيا ومكابدة العيش فيها فإن لم تتمنوا ظهر كذبكم وثبت كفركم وأنكم أصحاب النار، وفعلا ما تمنوا الموت ولو تمنوه لماتوا عن آخرهم.

وفي الآية الثانية [95] أخبر تعالى أن اليهود لن يتمنوا الموت أبدا وذلك بسبب ما قدموه من الذنوب والخطايا العظام الموجبة لهم عذاب النار بأنهم مجرمون ظلمة والله عليم بالظالمين وسيجزيهم بظلمهم إنه حكيم عليم.

وفي الآية الثالثة [96] يخبر الله تعالى أن اليهود أحرص الناس على الحياة حتى من المشركين الذين يود الواحد منهم أن يعيش ألف سنة، فكيف يتمنون الموت إذا وهم على هذا الحال من الحرص على الحياة، وذلك لعلمهم بسوء مصيرهم إن هم ماتوا. كما يخبر تعالى أن الكافر لا ينجيه من العذاب طول العمر ولو عاش أكثر من ألف سنة، ثم هدد الله تعالى اليهود وتوعدهم بقوله { والله بصير بما يعملون } من الشر والفساد وسيجزيهم به.

وفي الآية الرابعة [97] يأمر تعالى رسوله أن يرد على اليهود قولهم: لو كان الملك الذي يأتيك بالوحي مكيائيل لآمنا بك، ولكن لما كان جبريل فجبريل عدونا لأنه ينزل بالعذاب، بقوله: { قل من كان عدوا لجبريل } فليمت غيظا وحنقا فإن جبريل هو الذي ينزل بالقرآن بإذن ربه على قلب رسوله مصدقا - القرآن - لما سبقه من الكتب وهدى يهتدى به وبشرى يبشر به المؤمنون الصالحون.

صفحه نامشخص