ويقدم منها الآن ذكر المبايعة قال الله تعالى: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيدهم}، أقامه في تشريفه مقامه جل ثناؤه في قوله: {إنما يبايعون الله}، وخصه بخطاب الكاف بقوله: {يبايعونك}، وعظم ميثاق المبايعة بقوله: {يد الله فوق أيديهم} لأنهم كانوا يبايعون الله بيعتهم نبيه تحت الشجرة على نصرته على العدو.
وقد أثبت أهل السنة كل ما جاء من هذا وآمنوا به مع نفي النقيصة عن الله تعالى.
ومنهم من توقف عن تأويله وسلم علم ذلك إلى الله تعالى، وهو قول الأئمة مالك والأوزاعي وسفيان الثوري والليث بن سعد، وهو أحد قولي الأشعري، قالوا: ونقرها كما جاءت بلا كيف ولا تشبيه، ونكل أمر تأويلها إلى الله عز وجل.
صفحه ۲۲۹