آیات بینات
الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات
ژانرها
وأما يداه فقد نص القرآن بفضلهما في قوله تبارك وتعالى: {إن
الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}، أقام يد رسوله صلى الله عليه وسلم مقام يده التي ليست بيد جارحة جل جلاله، وخاطبه بالكاف المخصوصة به في قوله: {يبايعونك} فليس هذا لغيره من كل مبايع من بعده ولا قبله، إذ ليس لأحد منزلته في فضله، فهي من كرامات يديه، صلى الله عليه.
ومن ذلك ما ثبت في ((الصحيحين)) عن جابر بن عبد الله قال:
((خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيا فتخلفت، فنزل فحجنه بمحجنه ثم قال: اركب فركبت، فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وذكر الحديث وله طرق في ((الصحيحين)) وغيرهما.
المحجن: دون العنزة وهو قدر ذراع أو أكثر معوج الطرف كان يمشي به ويعلقه بين يديه على البعير على ما جرت عادة العظماء والأشراف من الناس وذوي القدر فيهم، كما كان لآبائه الكرام، عليه أفضل الصلاة والسلام.
ومن ذلك خروج الماء من أبين أصابعه مرارا عدة، وقد جعل الله له ذلك في الحجة عدة.
صفحه ۳۹۸