176

آیات بینات

الآيات البينات في ذكر ما في أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعجزات

ژانرها

وإنما سميت جنة لأن شجرها تستر أرضها أو داخلها، ومنه سمي الجن لاستتارهم عن الناس، وجن عليه الليل إذا أظلم عليه فستره، وجنه وأجنه إذا أظلم عليه، والجنين: ما استتر في بطن أمه، فإن خرج حيا فهو ولد، وإن خرج ميتا فهو سقط، لكن جاء في الحديث إطلاق الاسم عليه بعد خروجه استصحابا لما قبل.

ومنها أن شرحبيل الجعفي ويقال فيه: شراحيل شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم سلعة كانت في كفه، فنفث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووضع يده عليها ثم رفع يده فلم ير لها أثر.

روى عنه ابنه عبد الرحمن، رواه الحافظ المعدل المجرح أبو الحسن علي ابن المديني، قال: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن يزيد يعني المنقري، حدثنا مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي، عن جده، عن أبيه قال:

((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وبكفي سلعة فقلت: يا رسول الله، إن هذه السلعة حالت بيني وبين قائم سيفي أن أقبض عليه، وحالت بيني وبين عنان الدابة، فقال: ادن مني فدنوت منه فقال: افتح كفك ففتحتها ثم قال: اقبض يدك فقبضتها، ثم قال: افتحها ففتحتها، ثم تنفس فيها، ثم لم يزل يطعنها ويدلكها بيده، ثم إنه رفع يده وما أرى لها أثرا)).

قال ذو النسبين أيده الله:

حدثني به علماء المشرق عن غير واحد من أصحاب الخطيب أبي بكر بن ثابت، قال: حدثنا أبو بكر البرقاني بفتح الباء منسوب إلى برقان بكسر الباء من أعمال خوارزم، حدثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا محمد بن صالح بن ذريح العكبري، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يونس بن

صفحه ۳۷۶