ومدح صدره فقال تعالى: {ألم نشرح لك صدرك}، وبهذه السورة بان
الصدق من المين، وتبين الصبح لذي عينين، وفرق بين المنزلتين: {رب اشرح لي صدري} و{ألم نشرح لك صدرك} لنبي الحرمين، وصفه بالثلج واليقين، وذكره بغسل قلبه بماء زمزم المعين، على ما سنذكره ونبينه بأوضح التبيين، فكان لما شجوا وجهه وكسروا رباعيته ذكر لقومه حاكيا نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)).
هذا في ((صحيح البخاري)) وفي ((صحيح مسلم)): ((رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)).
صفحه ۲۱۳