ابتسمت لويزا، في ذلك اليوم، لشخص آخر. للأسف، لشخص آخر.
الباب الثامن
الانفجار
في اليوم التالي ركب المستر جيمس هارتهاوس حصانا وأخذ يطوف في أرجاء تلك المنطقة، يزور الناس الذين يصوتون لحزبه. فلما رجع في الساعة السادسة مساء، اندفع نحوه فجأة المستر باوندرباي، فجفل حصانه.
صاح المستر باوندرباي يقول: «يا هارتهاوس! هل سمعت؟»
فقال هارتهاوس: «سمعت ماذا؟» وهدأ حصانه وربطه جانبا.
وقف المستر باوندرباي ثائرا عابس الأسارير وقال: «لقد سرق المصرف.»
قال: «لا بد أنك تقصد شيئا غير هذا!»
فقال باوندرباي: «سرق في الليلة الماضية يا سيدي. سرق بطريقة غير عادية، سرق بمفتاح مصطنع!» - «وهل سرق مبلغ كبير؟» - «ليس كبيرا جدا، إلا أنه كان من الممكن سرقة مبلغ كبير.» - «كم؟»
فقال المستر باوندرباي: «ليس أكثر من مائة وخمسين جنيها، ولكن المهم ليس هو المبلغ، المهم هو الحقيقة. سرق المصرف. هذا هو المهم. يدهشني أنك لم تفهم ذلك.»
صفحه نامشخص