استدار الموظف الحكومي، نحو المستر جرادجرايند، وقال: «إن جاء المستر م. تشوكامتشايلد
M. Choakumchild
إلى هنا، وشرع يلقي أول درس له، فسأكون سعيدا لملاحظة طريقته.»
أخذ المدرس، وهو رجل اسكتلندي، يدعى م. تشوكامتشايلد، أخذ يلقي الدرس، بأحسن طريقة لديه .. لقد تخرج حديثا هو ومائة وأربعون مدرسا آخرين، في نفس الوقت، وفي نفس المعهد، وبنفس المبدأ كأنهم أرجل معزف متشابهة. درس العديد من الحقائق عن عدة موضوعات. ولو درس أقل من ذلك، فماذا يمكنه أن يعلم أكثر من هذا؟
الباب الثالث
مخرج
سار المستر جرايند عائدا من المدرسة إلى بيته وهو يشعر بالرضى التام؛ فهي مدرسته وقد صمم على أن تكون نموذجية، ويكون كل أطفالها نموذجيين مثلما كان أولاده، هو نفسه، نموذجيين.
كان المستر جرادجرايند يلقي المحاضرات إلى أطفاله الصغار، منذ السنوات الأولى من أعمارهم، وفي أغلب الأحيان بمجرد أن يستطيعوا الجري وحدهم، فيجروا إلى حجرة المحاضرات، وينظروا إلى سبورة كبيرة عليها علامات بالطباشير الأبيض.
ما من طفل من أولاد جرادجرايند، نظر إلى وجه في نور القمر. وما من طفل من أولاده تعلم أناشيد الحضانة السخيفة.
تقاعد المستر جرادجرايند من عمله ، وبنى لنفسه منزلا كبيرا في الريف، على مسافة حوالي كيلومتر من البلدة الصناعية الكبرى كوكتاون
صفحه نامشخص