٨٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، نا الْأَعمشُ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: " خَرَجْنَا فِي غَزَاةٍ لَنَا فِي لَيْلَةٍ مُخِيفَةٍ فِي يَوْمٍ مُخِيفٍ وَإِذَا رَجُلٌ نَائِمٌ فَأَيْقَظْنَاهُ، وَقُلْنَا: تَنَامُ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَكَانِ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «إِنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّ الْعَرْشِ أَنْ يَعْلَمَ أَنِّي أَخَافُ شَيْئًا دُونَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ رَأْسَهُ» فَنَامَ
صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " حَاصَرَ الْمُسْلِمُونَ حِصْنًا مِنَ الْحُصُونِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَبْصَرُوا رَجُلًا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَيْ فُلَانُ، كَأَنَّ هَذِهِ صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ أَشْعَثَ ذَا طِمْرَيْنِ، فَقَالُوا لِبَعْضِهِمْ: فَكَلَّمَهُ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَهَا، فَسَأَلَ رَبَّهُ فَفَتَحَهَا "
٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " قَرَأَ وَاصِلٌ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: ٢٢]، فَقَالَ: «ألَا أَرَى رِزْقِي فِي السَّمَاءِ وَأَنَا أَطْلُبُهُ مِنَ الْأَرْضِ، فَدَخَلَ خَرِبَةً يَتَعَبَّدُ فِيهَا، فَكَانَتْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ دَخَلَ أَخُوهُ فَكَانَ مَكَانَهُ»
مِنْ كَرَامَاتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ
٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ذَكَرَ عَيَّاشُ بْنُ عُصَيْمٍ، ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهَلٍ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ قَالَ: جَاءَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى قَوْمٍ قَدْ رَكِبُوا سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السَّفِينَةِ: " هَاتِ دِينَارَيْنِ، قَالَ: لَيْسَ مَعِي وَلَكِنْ أُعْطِيكَ مِنْ يَدِي، قَالَ: فَعَجِبَ مِنْهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا نَحْنُ فِي بَحْرٍ، فَكَيْفَ تُعْطِينِي؟ قَالَ: ثُمَّ أَدْخَلَهُ فَسَارُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ: وَاللَّهِ لَأَنْظُرَنَّ مِنْ أَيْنَ تُعْطِينِي؟ هَلْ اخْتَبَأَ هَا هُنَا شَيْئًا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبَ الدِّينَارَيْنِ أَعْطِ حَقِّي، قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ ⦗٣٦⦘ فَمَضَى وَاتَّبَعَهُ الرَّجُلُ وَهُوَ لَا يَدْرِي، فَانْتَهَى إِلَى الْجَزِيرَةِ فَرَكَعَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّ هَذَا قَدْ طَلَبَ مِنِّي حَقَّهُ الَّذِي لَهُ عَلَيَّ، فَأَعْطِهِ عَنِّي، قَالَ وَهُوَ سَاجِدٌ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا مَا حَوْلَهُ دَنَانِيرُ، وَإِذَا الرَّجُلُ، فَقَالَ: جِئْتَ، خُذْ حَقَّكَ وَلَا تَزْدَدْ، وَلَا تَذْكُرْ هذَا، قَالَ: وَمَضَوْا فَأَصَابَتْهُمْ عَجَاجَةٌ وَظُلْمَةٌ وَأَحَسُّوا بِالْمَوْتِ، فَقَالَ الْمَلَّاحُ: أَيْنَ صَاحِبُ الدِّينَارَيْنِ؟ أَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَجَاءُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: مَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، ادْعُ اللَّهَ مَعَنَا؟ قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَأَرْخَى عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، قَدْ أَرَيْتَ قُدْرَتَكَ، فَأَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ، قَالَ: فَسَكَنَتِ الْعَجَاجَةُ وَسَارُوا "
صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ
٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، قَالَ: " حَاصَرَ الْمُسْلِمُونَ حِصْنًا مِنَ الْحُصُونِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَبْصَرُوا رَجُلًا فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَيْ فُلَانُ، كَأَنَّ هَذِهِ صِفَةُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ أَشْعَثَ ذَا طِمْرَيْنِ، فَقَالُوا لِبَعْضِهِمْ: فَكَلَّمَهُ يَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَفْتَحَهَا، فَسَأَلَ رَبَّهُ فَفَتَحَهَا "
٨٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " قَرَأَ وَاصِلٌ: ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: ٢٢]، فَقَالَ: «ألَا أَرَى رِزْقِي فِي السَّمَاءِ وَأَنَا أَطْلُبُهُ مِنَ الْأَرْضِ، فَدَخَلَ خَرِبَةً يَتَعَبَّدُ فِيهَا، فَكَانَتْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ دَوْخَلَةٌ مِنْ رُطَبٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ دَخَلَ أَخُوهُ فَكَانَ مَكَانَهُ»
مِنْ كَرَامَاتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ
٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ذَكَرَ عَيَّاشُ بْنُ عُصَيْمٍ، ذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ صَدَقَةَ أَبُو مُهَلْهَلٍ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مِنَ الْأَبْدَالِ قَالَ: جَاءَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى قَوْمٍ قَدْ رَكِبُوا سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السَّفِينَةِ: " هَاتِ دِينَارَيْنِ، قَالَ: لَيْسَ مَعِي وَلَكِنْ أُعْطِيكَ مِنْ يَدِي، قَالَ: فَعَجِبَ مِنْهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا نَحْنُ فِي بَحْرٍ، فَكَيْفَ تُعْطِينِي؟ قَالَ: ثُمَّ أَدْخَلَهُ فَسَارُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ صَاحِبُ السَّفِينَةِ: وَاللَّهِ لَأَنْظُرَنَّ مِنْ أَيْنَ تُعْطِينِي؟ هَلْ اخْتَبَأَ هَا هُنَا شَيْئًا؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبَ الدِّينَارَيْنِ أَعْطِ حَقِّي، قَالَ: نَعَمْ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ ⦗٣٦⦘ فَمَضَى وَاتَّبَعَهُ الرَّجُلُ وَهُوَ لَا يَدْرِي، فَانْتَهَى إِلَى الْجَزِيرَةِ فَرَكَعَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّ هَذَا قَدْ طَلَبَ مِنِّي حَقَّهُ الَّذِي لَهُ عَلَيَّ، فَأَعْطِهِ عَنِّي، قَالَ وَهُوَ سَاجِدٌ، قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا مَا حَوْلَهُ دَنَانِيرُ، وَإِذَا الرَّجُلُ، فَقَالَ: جِئْتَ، خُذْ حَقَّكَ وَلَا تَزْدَدْ، وَلَا تَذْكُرْ هذَا، قَالَ: وَمَضَوْا فَأَصَابَتْهُمْ عَجَاجَةٌ وَظُلْمَةٌ وَأَحَسُّوا بِالْمَوْتِ، فَقَالَ الْمَلَّاحُ: أَيْنَ صَاحِبُ الدِّينَارَيْنِ؟ أَخْرِجُوهُ، قَالَ: فَجَاءُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا: مَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، ادْعُ اللَّهَ مَعَنَا؟ قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَأَرْخَى عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، قَدْ أَرَيْتَ قُدْرَتَكَ، فَأَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ، قَالَ: فَسَكَنَتِ الْعَجَاجَةُ وَسَارُوا "
1 / 35