آغاز پاییز: داستانی از یک بانوی شیک
أوائل الخريف: قصة سيدة راقية
ژانرها
بدأ التوتر يظهر على وجه العمة كاسي. قالت بحدة: «لو كنت فقيرة لعرفت فائدة المال، لو لم يعتن والدك وجدك بأموالهما لفهمت قصدي.» ثم تمالكت أعصابها وأتت حركة تنم عن الاستنكار. وبعدها قالت: «لكن لا تظني أنني أنتقد عزيزتي أوليفيا. إنها أفضل وأروع امرأة عرفتها.» بدأت تحيط نفسها مرة أخرى بشرنقة من العطف والطيبة والتسامح. بعدها أردفت قائلة: «كل ما هنالك أنها تبدو لي مؤخرا غريبة الأطوار إلى حد ما.»
بدأت تظهر ابتسامة على شفتي سابين المخضبتين على نحو مصطنع بلون أرجواني. وقالت: «سيكون سيئا للغاية أن دفعت عائلة بينتلاند زوجتين إلى الجنون - واحدة تلو الأخرى.»
مرة ثانية كادت العمة كاسي أن تهزم بأن تفقد رباطة جأشها. إذ تذمرت، وساعدتها سابين على الخروج من المأزق بسؤالها بلهجة ساخرة: «وماذا عن آنسون؟» واستطردت قائلة: «ماذا يفعل عزيزي آنسون الآن؟»
أخبرتها عن عمل آنسون العظيم، كتاب «عائلة بينتلاند ومستعمرة خليج ماساتشوستس»، وقيمته الهائلة باعتباره مساهمة في إثراء تاريخ الأمة؛ وعندما انتهت من ذلك، انتقلت للحديث عن صحة جاك المتدهورة، قائلة بصوت منخفض وحزين: «إنها مسألة وقت لا أكثر، كما تعرفين ... على الأقل، هكذا يقول الأطباء ... بقلب معتل كهذا، هي مسألة وقت لا أكثر.» وانهمرت الدموع من عينيها مرة أخرى.
قالت سابين بنبرة متأنية: «ومع ذلك، تقولين إن أوليفيا تملك كل شيء.»
ردت العمة كاسي قائلة: «حسنا، ربما ليس كل شيء.»
قبل مغادرتها سألت عن ابنة سابين وقيل لها إنها ذهبت إلى منزل عائلة بينتلاند لرؤية سيبيل.
قالت سابين: «لقد التحقتا بالمدرسة نفسها في فرنسا. وكانتا صديقتين هناك.»
قالت العمة كاسي: «نعم. لقد عارضت سفر سيبيل إلى الخارج للالتحاق بمدرسة هناك. فهذا يملأ رأس الفتاة بأفكار غريبة ... خاصة مدرسة كهذه يمكن لأي شخص الالتحاق بها. منذ عودة سيبيل إلى الديار، وهي تتصرف بطريقة غريبة ... أظن أن هذا سيقف في طريق نجاحها في بوسطن. فالشباب لا يحبون الفتيات المختلفات.»
قالت سابين: «لعلها تتزوج أحدا من خارج بوسطن. الرجال يختلفون من مكان لآخر. حتى في بوسطن لا بد أنه يوجد رجل أو اثنان لا تعنيهما الصورة التقليدية للنساء! حتى في بوسطن لا بد أنه يوجد رجال يحبون النساء الأنيقات ... النساء الراقيات ...»
صفحه نامشخص