ولا يتسع المقام لذكر كل ما قاله هذان الشاعران في هذه الأديبة الكبيرة التي أثارت عواطف الأدباء، فجاءوا بثروة نفيسة من شعر النسيب لا تقل جودة وبلاغة ورقة عما ورد عن شعراء العربية في هذا الباب في أزهى عصور الأدب العربي. وبحسبي أن أذكر هذه الأبيات للمرحوم إسماعيل صبري التي سمعتها بصوت «مي» وإلقائها الجميل:
يا ظبية من ظباء الأنس راتعة
بين القصور تعالى الله باريك
هل النعيم سوى يوم أراك به
أو ساعة بت أقضيها بناديك
وهل يعد علي العمر واهبه
إن لم يجمله نظم الدر من فيك
إن قابلتك الصبا في مصر عاطرة
فأيقني أنها عني تناجيك
وأنها حملت في طي بردتها
صفحه نامشخص