329

Atheer Ibn Badis

آثار ابن باديس

ویرایشگر

عمار طالبي

ناشر

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

شماره نسخه

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

سال انتشار

١٩٦٨ ميلادية

ژانرها

ويقرأ: الحمد لله رب العالمين، فكأنما أنشط (١) من عقال (٢). فانطلق يمشي وما به قلبة (٣). قال: فأوفهم جعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم أقسموا فقال الذي رقي لا تفعلوا حتى نأتي النبي ﷺ فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله ﵌ فذكروا له فقال وما يدريك (٤) أنها رقية. ثم قال: قد أصبتم، أقسموا واضربوا لي معكم سهمًا، فضحك رسول الله ﷺ. فثبت بهذين الحديثين أن في القرآن شفاء للأبدان، وحصل عندنا من جميع ما تقدم أنه شفاء للأرواح والأبدان للأفراد والمجتمع.
مداواة الأبدان، بالطب والقرآن:
ثبت عنه ﵌ الأمر بالتداوي قولًا وعملًا، وثبت عنه الإستشفاء بالقرآن، ولا منافاة بينهما، فإن الإنسان مركب من روح من عالم النور وجسم من عالم المادة المركبة. فمن الحكمة الإلهية أن شرع الله لنا عند الأمراض على لسان رسوله ﵌ الجمع بين الأدوية المادية التي هي المناسبة للبدن والآيات القرآنية التي هي المناسبة للروح مع ما في الأدوية القرآنية من اطمئنان القلب بالله وقوته به وانتعاشه بذكره وفي ذلك من تقوية للروح ونعيمها ما يهون عليها ألم المرض ويغلبها بإذن الله تعالى عليه. ومثل الآيات القرآنية في ذلك كل ما ثبت من الرقي النبوية المأثورة.

(١) حل.
(٢) حبل يشد به ذراع البهيمة.
(٣) بحركات، أي علة.
(٤) تعجب من وقوفه على أنها رقية وإصابته في ذلك.

1 / 332