308

Atheer Ibn Badis

آثار ابن باديس

ویرایشگر

عمار طالبي

ناشر

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

شماره نسخه

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

سال انتشار

١٩٦٨ ميلادية

ژانرها

على غيرها، فإن قلت أن صلاة العصر أيضًا لها هذه المزية، كما تقدم في حديث مالك، قلت إن ثبوت هذه المزية للفجر قطعي بنص القرآن، ومتفق عليه في روايات الحديث، بخلاف العصر فقد جاء في بعض الروايات دون بعض وتبقى الفجر ممتازة بتخصيصها بالتأكيد في نص الكتاب وكفى هذا مرجحًا لها.
ترغيب وترهيب:
قد جاء عن النبي- ﵌ في الترغيب في امثثال هذا الأمر (أقم الصلاة) وفي الترهيب من مخالفته من الأحاديث ما فيه مقنع ومزدجر، فمما جاء فيهما حديث عبادة بن الصامت ﵁ قال: سمعت رسول الله- ﵌ يقول: خمس صلوات كتبهن الله ﷿ على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا أستخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة رواه مالك وغيره. ومما جاء في الترغيب حديث أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﵌ يقول: أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل بقي من درنه شئ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شئ. قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا. رواه الشيخان في صحيحيهما، ومما جاء في الترهيب حديث جابر بن عبد الله ﵁ قال رسول الله- ﵌: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. رواه مسلم وغيره بنحوه. وحديث بريدة ﵁ مرفوعًا العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.

1 / 311