106

Atheer Ibn Badis

آثار ابن باديس

پژوهشگر

عمار طالبي

ناشر

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

شماره نسخه

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

سال انتشار

١٩٦٨ ميلادية

ژانرها

تقود المجتمع إلى الحضارة، وعمله التربوي يهدف إلى إعداد هؤلاء الرجال يقول: "فإننا نربي- والحمد لله- تلامذتنا على القرآن، ونوجِّه نفوسهم إلى القرآن من أول يوم وفي كل يوم، وغايتنا التي ستتحقق أن يكوِّن القرآن منهم رجالًا كرجال سلفهم، وعلى هؤالاء الرجال القرآنيين تعلق هذه الأمة آمالها وفي سبيل تكوينهم تلتقي جهودنا وجهودها" (١). وغرض التربية الوطنية عنده، هو المحافظة على الشخصية الإسلامية العربية بكل مقوماتها بل إثراؤها وتجديدها، ولذا فإننا نجد في القانون الأساسي لجمعية التربية والتعليم الإسلامية التي أسسها سنة ١٣٤٩هـ ١٩٣٠م: إن غرضها من الوجهة التربوية هو تربية أبناء المسلمين وبناتهم تربية إسلامية بالمحافظة على دينهم، ولغتهم، وشخصيتهم، ومن الوجهة التعليمية تثقيف أفكارهم بالعلم، وتعليمهم الصنائع، ومن الوجهة المالية تعويد للأمة على التبرع المنظم، وتوسيع نطاق الجمعية بجعل قيمة الإشتراك فرنكين (٢) وهذا مستمد من الحياة الإجتماعية لأنه رأى أن الشخصية الإسلامية مهددة بخطر الذوبان والإنحلال، وبخطر الإنكار والجحود، وعندما اجتمع بجماعة الشباب المتعلمين تعليمًا أوروبيًا نصحهم بما يلي: "عليكم أن تلتفتوا إلى أمتكم فتنتشلوها ممَّا هي فيه، بما عندكم من علم، وبما اكتسبتم من خبرة، محافظين لها على مقوِّماتها سائرين بها في موكب المدنية " (٣). الوسائل- نقده للمناهج التربوية لعهده: تعرض لنقد طرق التدريس في جامع الزيتونة وبين أنها ليست وسيلة

(١) ج ٤ م ١٠ ص ٣٥٢ ربيع الأول ١٣٥٣هـ جويلية ١٩٣٤م. (٢) نشرة جمعية التربية ١٣٥٤هـ ١٩٣٦ م ص١ - ٤. (٣) ج ٨ م ١١ ص٤٤٤، ١٣٥٤هـ ١٩٣٥م.

1 / 107