والتدليس وهذه الطوائف ضعيفة حقيرة، والمحتسب يتولى زجرها وتاديبها.
وينبغى للوالى أن يحسن إلى من أطلعه على أمر أو نبهه على سر ويعاقب ن طوى عنه شيئا(1) من القتل والفساد، أو اوى أهل الطغيان والعناد وينادي مناديه ان لا يعتمد احد مثل هذا الاعتماد، ويعاقب من يخالف امره في ذلك لئلا تنطوي أخبار المفسدين عنه، ثم يكون شديد العقوبة لاهل الشر والشناعة، مستيقظا مسرعا في وعيده حتى تنقهر اهل الغاغة(2) ويركب عليهم الحجه حتى يرتدعوا ويتعظ بهم من يحذو حذوهم، نم يجب أن يكون عند الوالى ذكاء وفطنة وفراسة وجودة قريحة في استنباط القضايا واستخراج الحقوق.
كما يحكى عن طائفة من ملوك المتقدمين الجاهلية والإسلام ، فمن ذلك ما يحكى أن رجلا من أصحاب المنصور(2) شكا إليه أنه قدم من سفره إلى منزله بمال، فادعت زوجته أنه سرق ولم يوجد في المنزل نقبا ولا كوة ولا يتهم زوجته، وقد فتح قماشها فلم يجد في القماش (5) شيئا ولا عدم منه شيئا، فقال له المنصور هى شابة؟ قال: نعم. قال: بكرا
صفحه ۱۷۰