أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

Abdul Qadir Atta Sufi d. Unknown
30

أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

السنة السادسة والثلاثون

سال انتشار

العدد الخامس والعشرون بعد المائه ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

ژانرها

تعطيل الإنسان عن وظائفه التي خلقه الله لها١. ونقلوا عن أئمتهم العبارات التالية: ١- ما أخذنا التصوّف عن القيل والقال، لكن عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات٢. ٢- لا يكن معك شيء تُعطي منه أحدًا٣. ٣- الفقر أساس التصوُّف، وبه قوامه٤. ٤- أكره للفقراء دخول الحمَّام. وأُحبّ لجميع أصحابي: الجوع، والعري، والفقر، والذلّ، والمسكنة. وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك٥. إلى آخر كلامهم الطويل الذي يدلّ على أنّ القوم يعتقدون أنّ الزهد الحقيقي هو ترك الاكتساب، وعدم الادّخار، وتعذيب النفس بشتّى أنواع العذاب؛ من جوعٍ، وعري، وغيرها، حتى تصل إلى ولاية الله حسب زعمهم. وقد يتساءل المرء: من أين استقى الصوفيَّة هذا الانحراف العقديّ؟ فأُجيب: لقد أخذوه عن الديانات الهنديَّة القديمة؛ سيّما البوذيَّة، التي كانت تدعو إلى تعذيب الإنسان لنفسه، وإماتة شهواته ورغباته، وترك فضول حاجاته،

١ انظر مظاهر الانحرافات العقديَّة عند الصوفيَّة وأثرها السيئ على الأمة الإسلاميَّة لإدريس محمود إدريس ٢/٧٩١. ٢ هذا القول منسوب إلى الجنيد. (نسبه إليه القشيري في الرسالة القشيريَّة ص ١٣٢) . ٣ هذا القول منسوب إلى السري السقطي. (نسبه إليه السهروردي في عوارف المعارف ص ٩٢) . ٤ إيقاظ الهمم في شرح فصوص الحكم لابن عجيبة الحسني ص ٢١٣. ٥ هذا القول منسوب إلى أحمد الرفاعي. (نسبه إليه عبد الوهاب الشعراني في الأنوار القدسيَّة في بيان آداب العبوديَّة ص ١٣٢) .

1 / 76